الحسين عموتة، أسطورة مغربية تُحقق إنجازات تاريخية على أرض الملعب وخارجه
من قلب الخميسات إلى قمم آسيا رحلة الحسين عموتة
ولد الحسين عموتة في مدينة الخميسات المغربية عام 1969، ونشأ عشقه لكرة القدم منذ صغره، ليبدأ مسيرته الكروية كلاعب في وسط الميدان، محققاً إنجازات مميزة مع مختلف الأندية التي لعب لها، من بينها اتحاد الخميسات، والفتح الرباطي، ونادي السد القطري.
تميز عموتة بموهبته الكروية الاستثنائية، وشارك مع المنتخب المغربي في العديد من المباريات الدولية، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1992.
بعد اعتزاله اللعب، اتجه عموتة إلى مجال التدريب، حيث حقق إنجازات باهرة مع مختلف الفرق التي دربها، بدءاً من اتحاد الخميسات، والفتح الرباطي، ونادي السد القطري، والوداد الرياضي، والمنتخب المغربي للمحليين.
قاد عموتة المنتخب المغربي للمحليين للفوز ببطولة أمم إفريقيا للمحليين عام 2020، محققاً إنجازاً تاريخياً للكرة المغربية.
في عام 2023، تولى عموتة مهمة تدريب المنتخب الأردني، ليُسطر فصلاً جديداً من إنجازاته، حيث قاد المنتخب الأردني إلى التأهل إلى دور الـ16 من كأس آسيا 2023، محققاً فوزاً تاريخياً على منتخب العراق.
لم يتوقف إبداع عموتة عند هذا الحد، بل واصل كتابة التاريخ مع المنتخب الأردني، حيث قاده إلى التأهل إلى الدور ربع النهائي، ثم إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ المنتخب.
في الدور نصف النهائي، حقق المنتخب الأردني بقيادة عموتة فوزاً تاريخياً على منتخب كوريا الجنوبية، ليُتوّج هذا الإنجاز رحلة الحسين عموتة المليئة بالإنجازات على أرض الملعب وخارجه.
يُعدّ الحسين عموتة رمزاً للإلهام والمثابرة، حيث أثبت أن الإصرار والعزيمة هما مفتاح النجاح في أي مجال. وبات نموذجاً يُحتذى به من قبل الشباب العربي الطامح إلى تحقيق إنجازات عظيمة في مختلف المجالات.
رحلة الحسين عموتة هي قصة إنسانية مُلهمة، تُجسّد أهمية الإيمان بالنفس والسعي الدؤوب لتحقيق الأحلام.