كأس العالم 2026 خريطة التحديات والتوازن في توزيع المباريات
تعد كأس العالم لكرة القدم حدثًا رياضيًا عالميًا ينتظره الملايين بشغف، حيث يلتقي الأبطال من جميع أنحاء العالم لتحديد من سيتوج بلقب البطولة. وفي خطوة استثنائية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الاثنين عن خريطة توزيع المباريات في نسخة 2026 من البطولة، التي ستُقام في أمريكا وكندا والمكسيك. ستكون هذه النسخة استثنائية بكل المقاييس، حيث ستشهد زيادة في عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 48 فريقًا، مع توسيع نطاق المنافسة وتقديم تحولات هيكلية في نظام البطولة.
التوزيع الجغرافي:
بدأ الإعلان بتحديد المدن المستضيفة، حيث سيكون لها دور رئيسي في إضفاء الطابع الفريد على هذه التجربة الرياضية الكبيرة. سيكون لأمريكا الشمالية فرصة لتظهر بمظهرها الجمالي والثقافي، حيث ستُقام المباراة الافتتاحية في ملعب "أزتيكا" في العاصمة مكسيكو سيتي. وسيكون ملعب "ميتلايف" في ولاية نيوجيرسي مسرحًا للمباراة النهائية، بينما سيكون ملعب "هارد روك" في ميامي مضيفًا لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
أما فيما يتعلق بتوزيع المباريات، فقد قررت اللجنة المنظمة إقامة 104 مباراة على 16 ملعبًا مختلفًا. وتأتي هذه التغييرات لتوفير توازن أكبر في التوزيع الجغرافي للمباريات وللحفاظ على التنوع الثقافي والرياضي للبطولة. ومن الملفت للنظر أنه لأول مرة في تاريخ البطولة، ستُقام مرحلة الإقصائيات من دور الـ32، مما يعزز من حدة التنافس ويخلق مزيدًا من الفرص للمنتخبات المشاركة.
التفاصيل الجغرافية:
تنوعت المدن المستضيفة والدور التي ستلعبها في إضفاء الطابع الفريد على كأس العالم 2026. وفي هذا السياق، أشارت (فيفا) عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" إلى توزيع المباريات في الدول المضيفة. في كندا، ستُقام 13 مباراة، حيث ستكون فانكوفر وتورنتو الرائدين بإقامة 7 و6 مباريات على التوالي.
أما في المكسيك، فقد تم تحديد 13 مباراة أخرى، حيث ستُقام 5 مباريات في مكسيكو سيتي، و4 في جوادالاخارا، و4 في مونتيري، مما يبرز التنوع الجغرافي للمراكز الحضرية في الدولة. ولكن النصيب الأكبر كان من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستحتضن 78 مباراة على مدى 12 ملعبًا. ستشمل هذه المباريات 6 في سياتل، و6 في سان فرانسيسكو، و8 في لوس آنجليس، و7 في هيوستون، و9 في دالاس، و6 في كانساس سيتي، و8 في أتلانتا، و7 في ميامي، و7 في بوسطن، و6 في فيلادلفيا، و8 في نيوجيرسي، ونيويورك.
تعتبر زيادة عدد المنتخبات المشاركة وتوسيع مرحلة الإقصائيات من دور الـ32 تحولات هيكلية هامة في نظام البطولة. إذ يتيح هذا التغيير